Press "Enter" to skip to content

Month: December 2021

رأس السنة

واحنا في الجامعة، ليلة رأس السنة كتنت دايما لها ذكريات جميلة، استني استني ماتخليش خيالك ياخدك لبعيد .. تبدأ الاحداث تقريبا في نص ديسمبر، تتلخص النقاشات حول ، حانسهر فين في راس السنة، عصر ماقبل الموبايل والرسايل اياها، كلالتخطيط بيكون في وقت الجامعة، او مكالمات تلفونية.  سهرة راس السنة ماهي الا سبب ان شلة اصدقاء يجتمعوا مع بعض لغاية تاني يوم،  مكان الالتقاء بيكون هو العائق الاكبر، في سنة ما احد الاصدقاء يعرض فيلة خاله الخالية في العجمي (ايام ماكان العجمي مهجورشتاءاً). وفي عام اخر قد يكون مكان سهرتنا هو بيتنا في حالة ان الوالد والوالدة في رحلة ما.  في كل ايام العام كانت اوامر البيت هو الرجوع للبيت الساعة ١١ بالليل،  وبعد مداولات كتير تم رفع الحظر الي الساعة ٢ صباحا ودا كانقمة الانحراف. كان الاستثناء الوحيد لهذا الحظر هو رأس السنة، كان الوالد يقول : تيجي الساعة ١١ اما تكون في البيت او تكمل هناك وتبات و تجيليالصبح ،  مش عايز  الاقيك لابس ازازة في دماغك. الموروث اليوناني لهذا اليوم كان القاء زجاج و اطباق من البلكونات في نص الليل احتفالا بالعام الجديد. كانت السهرة لاتتعدي تجهيز عشاء مع الاصدقاء و قضاء الليلة نلعب بريدج واستميشن و ما شابه. طبعا مفيش نوم لصباح اليوم التالي مع كمية ضحك لامثيل لها. مرة فكرنا نعمل فيها هاي كلاس و نسهر برة  في احد الفنادق، اعتقد سألنا في فندق وندسور، طبعا طلعنا نجري لما عرفنا السعر.  قررناالسنة دي ندلع نفسنا مع كفتة وكباب وكانت ليلة العمر. دا كان حال معظم الجيل ، طبعا في استثناءات من مجموعات تتطرق الكحوليات وماشبه،  احنا اخرنا كباب و كفته. ة#برديسيا#اللمبة_اتحرق 

Comments closed

عندما تتداعي المسافات

من  منا لم يرتبط مصيره بشخص معين، سواء رضى أم  رفض، قرب هذا الشخص أم بعد. لم اكن الاستثناء من هذه القاعدة، عشت مايزيد عن الخمسين عاماً في هذه الدنيا ولا استطيع ان أعد نفسى من الإستثناء في أي  شئ.  انا من هؤلا الناس الذين يعّدون من إعتياديات الأشخاص، هذه رؤيتي لنفسي ، ناهيك أن بعض المقربين لقلبي يدعّون غير ذلك، يزعمونبأنني قد أثرت في مسار حياتهم في مرحلة ما. ليس لدي ما يدعوني لتصديقهم.. محتمل لدي رغبة غير معلنة بعدم تصديق هذه الخرافة. منذ ان بدأت حياة طالب الجامعة في اوائل الثمانينات من القرن الماضي ومصيري قد ارتبط بصديق معين. تخرجنا من المدرسة الثانوية وجمعتنا نفس الميول .. نفس الفصل الدراسى.. دخلنا نفس الجامعة. جمعتنا الصدفة في اوائل دراستنا الجامعية لنكتشف بعضنا ثانية.  ومع هذا الاكتشاف جمعنا اكتشاف أخر اهم، ألا وهو اجتماعنا عليالرغبة الدفينة في الانخراط في التجربة الجامعية بكافة احلامها وحلوها ومرها كما كان يراها جيلنا. جيل طلبة الجامعة في هذه الحقبة التي تبدو بعيدة. اختلطت أحلامنا المثالية مع واقعيات الحياة، أحلامنا المثالية التي تشبعنا بها من الكتب ومن حوارات الأباء مع واقعيات الحياة الجامعية.  أقدارنا توحدت في سنوات الرسوب والنجاح وفي محاولات الحب و الشقاء. مرت من تحت أنوفنا طوابير من الناس.. معظمهم تحول بفعل الزمن الى أطياف بعيدة باهتة ليس لها أسماء .. مجرد إسقاطات لخبرات وعلاقات فرضتها الظروف. وانتهت الجامعة … خرجنا وفي طيات ملابسنا إثبات رسمى اننا مؤهلان لشئ ما.  ماهو وكيف نصل إليه فهذا شئ اخر . حياة المرء تتحدد وتتغير بمجموعة من القرارات .. عدد محدود من القرا قرار الهجرة يعد من هذه القرارات الي تحدد حياة الانسان .. أسميه قرار الاقتلاع. آنذاك كان اقرب أن يكون قرار انسلاخ بكل جرأة ورعونة الشباب.  تمر السنين تباعاً، وتجئ التسعينات ومعها تهل مرحلة الرزانة، المسمي…

Comments closed