Press "Enter" to skip to content

طمس الهوية

هل وجود معاهدة سلام بين وبين عدوك الازلي يعني بالضرورة وجود تطبيع؟

الاجابة بالنفي واضحة و قطعية .
لا اقتنع ان من الممكن ان يكون هناك تطبيع حقيقي لاجيال قادمة.

ممارسات عدوك الحالية لاتشجع علي تقبل اي تطبيع.

للاسف العدو الازلي الابدي يمشي ضمن خطة ممنهجة من زمن ، خطة لها محاور كثيرة.
مع وجود اجيال جديدة صغيرة لم تشهد ولم تعاصر ماحدث في الماضي، كمذبحة دير ياسين و بحر البقر و غيرهما. حتي حرب اكتوبر نالها ما نالها من تشكيك وقلب حقائق، هذا هو محور تدليس وطمس لما حدث في الماضي.

المحور الاخر وهو جديد نوعيا ، هو محور طمس الهوية،
وخلط الاوراق، مأكولات و وصفات نشأنا عليها ، فجأة تظهر وقد ارتدت رداءاً اسرائيليا.

المحور الاخير وهو اخطرهم هو بدء ظهور المحور الغير مباشر و يتخذ نظرية السم في العسل، بالاستخدام المتقدم للسوشيال ميديا, يظهر لشبابنا شخصيات مرسومة بكل دقة و تمشي وفق منظومة شديدة الحرفية.

اهمهم علي الاطلاق شخصية افيخاي ادرعي الناطق بايم جيش الدفاع، شخصية رسمت لتظهر وكانها الوسيم المبتسم الفاهم للثقافة العربية و طبعا يتحدث العربية بطلاقة مما يسهل له ان يتفاعل و يفهم متابعيه وتعليقاتهم.

بالطبع جزء من الخطة هو فتح باب تعليقات من متابعيه العرب و لامانع لديه ان يتعرض لسباب و شتيمة منهم، بالعكس فهذه الخطة. بطبيعة الحال يقع في الفخ شبابنا وكأن تعليق بشتيمة علي صفحة فيسبوكية سيؤثر علي شخصية مثل افيخاي و سيفقد نومه وكرامته تتأثر.

الشخصية السمية الاخري هي نصير ياسين مع كل المحتوي الايجابي والفلسفي الذي ينشر باسمه ويستقطب الملايين، الهدف الغير معلن هو تمرير لا إرادي لفكرة تقبل كيان ما.

القصد من كل هذا ، هل متابعة هذه الشخصيات اكثر ضررا من متابعتهم و نشر سمومهم بالنيابة عنهم ؟

#برديسيات