Press "Enter" to skip to content

رمضان

Last updated on August 1, 2022


اتسألت كتير عن ذكريات رمضان في بيت جدتي، الحقيقة اكتشفت ان معنديش كتير. برغم مجهود جدتي الواضح في لم شمل اسرتها في كل المناسبات الا ان ولسبب ما ، مكنش عندها تقليد معين في شهر رمضان. انا عارف ان معظم العائلات الان تنباري علي عزومات رمضان و خصوصا اول ليلة، لكن في بيت الست فوزية جدتي مش تقليد متبع. يمكن كان التركيز علي الجانب الروحاني من شهر الصيام.

اتذكر ان الآذان و القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت كانا مسموعين كتير في البيت
وقتها كان عادي انك تسمع عدد من باعة الفول المدمس المتجولين، بعضهم علي عربة يجرها حمار و البعض علي عربة يد. في ايام السنة العادية بيكون نشاط الباعة الجائلين كله صباحي، في رمضان يبداوا يبيعوا في وقت العصر. في واحد بالذات كان دمه خفيف جدا ، تحس انه بيحكي حكاية و عمال يناكف في الزباين، كان له مقولة :”وبعدين في الشقاوة دي يا عيال”
حتي الخل كان له بائع متجول، كان رجلا عجوزا يحمل زلعة فخار ضخمة علي ضهره المحني، بالكاد يمشي و ينادي علي الخل (خل ياولاد الخل)
عالم الباعة الجائلين و نداءاتهم موضوع يحتاج نظرة متأنية.
طبعا لما رمضان يجي في الصيف ، بيكون تواجدنا في بلكونة جدتي البحري اللي حكيت لكم عنها قبل كده، وبرضه ننزل البحر ونلعب كورة، لغاية لما نبدا نسمع نحنحنة المؤذن في الجامع القريب لرفع آذان المغرب، ساعتها يامحترمين تشوفوا كل الشلة بتجري كل واحد علي بيته عشان يدخل بيته قبل الاذان طمعا في رشفة ماء بعد يوم طويل من اللعب و الجري. الاهم من رشفة الماء هو دخول البيت قبل رفع الاذان ولو بدقيقة تجنبا لنظرة الوالد النارية، هي دي تقاليد البيت.
طبعا لا يستقيم ذكر رمضان بدون ذكر فانوس رمضان.
طبعا بنتكلم عن الفانوس التقليدي القديم، الفانوس ابو شمعة , عصر ماقبل الفانوس البلاستيك المصنوع في الصين. اختيارنا للفانوس كان باهمية اختيارنا لملابس العيد في اخر رمضان.
قد اختار الفانوس اللي له باب عشان الشمعة، سنة تانية يكون الفانوس المدور.
طبعا بعد الفطار كل واحد ياخد فانوسه و شمعته و نروح علي بيت الجدة الجميلة نلعب بالفوانيس.
اما السحور و لمة التليفزيون في رمضان فهذا حديث اخر

بردسيات