Press "Enter" to skip to content

روح اتجوز

التقيا بعد سنين من الفراق، كان لقاء محض صدفة.

روز تسحب طفلتها عبر حديقة الاطفال في النادي الاجتماعي، يزداد جمالها يوماً بعد يوم.

بينما هو جالساً وحيدا يستمتع بشمس سكندرية شتوية دافئة، عرفها من اول وهلة، هل يقوم ليسلم عليها؟ ام يدير نظرته للفراغ ويتجنبها؟

لم يرد ان يسبب لها اي حرج.

ذهبت هي اليه وبادرته بالسلام،، ذابت وقتها سنين الفراق. سألها اسئلة روتينية عن حياتها، اسئلة يعرف اجاباتها.

هي: هل تزوجت؟
هو: حاولت الارتباط عدة مرات ولم تنجح اياً من المحاولات.. و مضي العمر.
هي: الوحدة تقتلك، ليس هذا ما اتفقنا عليه حين افترقنا. المفروض تتزوج
هو: قتلتني بالفعل وما انا بفاعل.
هي: تزوج
هو: بدون احساس، هل ترضين هذا لي؟ بدون احساس ؟ في هذا العمر؟
هي: سنة الحياة يا عزيزي..
هو: ستشعرين بأي غيرة ان حدث هذا؟
هي: بالطبع لا .. لن احس بأي غيرة .. اعرف كيف احببتني .. لن تزاحمني اي واحدة في مكانتي في قلبك.
هو: بعد كل هذه السنين؟ من اين لك هذه الثقة.
هي: انت وعدتني بهذا.

وتمر حفنة سنين اخري. ويتقابلا مرة اخري في حفل زفاف ابنتها ومازال وحيدا لم يتزوج فقط اعتاد الوحدة ولم تعد تضايقه..

حين يكون الرفيق والجليس والصحبة بين الضلوع…

برديسيات