Press "Enter" to skip to content

‎ لوحة وتمثال

معظم قصص الحب الاول في الجامعة تدور حول محور واحد، محور الحب العذري البرئ في بدايات فترات التفتح للجنس الاخر و غالبا ما تنتهي القصة قبل ان تبدأ.

قصتنا اليوم تحمل في طياتها كل مقومات عدم النجاح وبرغم هذا قُدر لها أن لا تنتهي.

بطل القصة هذه المرة شاب فقير من اسرة سكندرية متواضعة نسبيا، هذه الطبقة المتوسطة التي كانت الغالبة في ستينات القرن الماضي، اصبحت اقرب الي الانقراض بدخول الالفية الجديدة.

وجد نفسه مع حامل الرسم واقلام الفحم والورق، عبر عن ذاته و نفسه في اسكتشاته و رسوماته.
من طفولته يحمل مسوغات فنان، لم يحاول والداه ان يغيرا طريقه، لم يكن لديهما ما يعرضاه عليه كحل بديل للفن، مرت الايام ووجد نفسه في كلية الفنون الجميلة يتذوق ويجرب و ينتهل من كل مسببات الجمال.

من اهم مظاهر الجمال هو احدي زميلات الدراسة، شخصية مؤثرة لها حضور طبيعي وسط الاصدقاء.

انجذب لها وكان يرتاح في تواجده في فلكها. دارت بينهما نقاشات حول توظيفات الالوان و الظلال في مختلف اللوحات.
نما شئ ما بداخله تجاه زميلته، تعلل بكثير من الاعذار حتي يطلعها علي رسوماته.

هي الاخري احست بطاقة و ارتياح حين يكون بجانبها
لم تقدر علي مصارحته.

الي ان جاء يوم مناقشة مشروع التخرج لتكتشف ان صورتها هي لوحته الرئيسية في مشروع التخرج.

عرف انها كانت من بين الحضور، لم يعرف كيف سيواجهها.

في صمت تام وبعد ان انفض الجمع من حولهما، اخذته من يده الي مرسمها ليفاجأ بتمثال من صلصال ضخم يتوسط القاعة يحمل ملامحه.

ايقنا وقتها ان كل منهما اتخذ من الاخر ملهما لمشروع التخرج.

برغم فروقهما الاجتماعية تمكنا من اقناع الجميع بجدية مشاعرهما تجاه البعض وبدأت قصة حياة ملؤها الفن.

—-
قصة قصيرة مستوحاة من اغنية رقيقة لمحمود العسيلي

ولد رسام

كان في زمان ولد رسام مسكين وكمان غلبان
كان عنده احلي بنت جيران كانت واصلة و غنية
وبتغير منها فاطمة و نادية و ماريا كمــــــــــــان

هي كانت حلوة ويتالف عاليها ميت غنوة والف ديوان
هيعمل اية العاشق الغلبان هيقولها ولا هيطلع جبان

فكر يروح و يقولها اني قلبه علشان بيحبها ممكن يهد
صخور ويشيل جبال

فكر يروح ويوريها ان رسمه كله كان ليها
وانه اسيرها محبش غيرها بيعشق الجمال

ويا تري اية هيكون ردها علي الحاجات دي كلها
ممكن تفضل ممكن تمشي وممكن تستناه

تستناه علي بابه وتجيب اخوها و اصحابه وممكن ترضي وتخرج وتروح السينما معاه

قالتله
ما تعرفش اني انا برسم كمان واني عيني عليك من زمان يابن الجيران

لو مش مصدقني تعالي نروح اوريك لوحي الي فوق السطوح…
و ادينا عرفنا ردها علي الحاجات دي كلها طلعت خايبة وطلعت دايبة وفتحالوه الباب

وبعد ما عرف ردها على الحاجات دى كلها إمتى هيجى يخطب ويكتب الكتاب

و عاشوا في تبات و كمان نبات و جابوا صبيان وجابوا بنات
انا عارف اني دي اغنية تانية بس الفكرة جات علي بالي في ثانية
——-

برديسيات