Press "Enter" to skip to content

نافذة مغلقة

في يوم ربيعي جميل ، دخل طائر صغير ملون و شكله جميل من نافذة أحدهم، كسر عليه حاجز العزلة الرمادي.

برغم صغر سن الطائر إلا انه كان مجروحاً وفي حاجة لمن يضمده. اعتني به واعتبره منحة وفرصة لإضافة ألوان الى حياته الرمادية.

أشتد عود الطائر و ازدادت ألوانه رونقاً، لاحظ ان الطائر يتطلع للفضاء الرحيب من وراء النافذة..

هل يتوق للحرية؟ هل هي سنّة الحياة؟ هل من الانانية إبقائه ؟

إلي ان أتي صباح، وقرر ان يمنح هذا الطائر فرصته في الحياة …

وارب النافذة قليلا و راقب الطائر وهو يقترب من الباب المفتوح، وطار الي الفضاء الفسيح بدون حتي ان ينظر خلفه مودعاً…

رفع صديقنا يده المرتعشة بتحية سريعة ..

اغلق بعدها النافذة سريعاً.. خوفاً من ان يعود ثانيةً ..

الطيور مكانها السماء والفضاء

ومسح دمعة اخيرة لم يرها احد

#برديسيات

#جلدة_الكتاب