Press "Enter" to skip to content

السينما

Last updated on September 10, 2022

كطفل سكندري ستيناتي، لي ذكريات جميلة مع السينما كعنصر ترفيه عائلي.

كان يحلو لأمي و جدتي – الست فوزية – أن يذهبا الي السينما لمشاهدة افلام الست فاتن حمامة (هكذا كان اسمها)، وبالطبع انا وأخي نكون من مفردات الرحلة.

دعوني اصف لكم احدي هذه الرحلات.

السينما مع جدتي لابد وان تكون حفلة الساعة ٣ (حفلة ٣ الي ٦)، هو ميعاد غير مألوف قليلا و خارج عن الاعتياد حيث انه يتعارض مع وقت القيلولة المقدس في هذا الوقت فيعتبر كسراً الروتين وهو شئٌ محبب لنا كأطفال بطبيعة الحال.

اعتقد مشوار السينما مع جدتي كان نشاطاً شتوياً في المقام الاول ، وبما اننا نسكن في سيدي بشر، فنبدأ في التحرك حوالي الساعة الواحدة، نركب اوتوبيس حتي محطة الترام ، ومن هناك تأتي الترام ونصعد الي عربة الدور الثاني وهو الدور المحبب لكل اهل اسكندرية في هذا العهد لما يقدمه من منظور شمولي عالي لاسكندرية بمحطاتها المختلفة.

نصل الي محطة الرمل، وهذه المرة لنشاهد فيلم الست فاتن الجديد، الحب الكبير مع فريد الاطرش.

تبتاع أمي اربع تذاكر بلكون، وهو الدور العلوي والاغلي قليلا ولكن لايهم فالست فاتن تستحق.

سينما راديو في هذا الوقت كانت من كبريات دور العرض في الاسكندرية متخصصة في الافلام العربية.

كطفل، كنت احب دائما ان ندخل السينما بعد إطفاء الانوار حتي نمشي علي اضواء كشاف العمل المنوط بادخالنا الي مقاعدنا.

طبعا تأتي الجريدة السينمائية التي لانفهم منها اي شئ كأطفال، ويليها بعض مقتطفات من افلام قادمة، ثم يبدأ العرض.

شئٌ ما مبهم جعلنا نحن الصغار نصمت تماما ونستمتع بالفيلم استمتاع الكبار.

وينتهي العرض, ونتجه الي الترام لتبدأ رحلة العودة هذه المرة مع اكياس الفشار الدافي اللذيذ و نحن نستمع لتحليلات الام والجدة عن اداء الست فاتن.

وتتكرر التجربة كثيرا بنفس مفرداتها وإن اختلف الفيلم.

ثم تقدمنا في العمر قليلا وكذلك جدتي الست فوزية واصبحت حركتها خارج المنزل اقل، واستمرت تجربتنا في السينما مع الام وحدنا لكن انتقلنا الي حفلة يوم الجمعة وتلك تجربة اخري

برديسيات

جلدة_الكتاب

One Comment

  1. admin
    admin September 10, 2022

    تجربة

Leave a Reply