Press "Enter" to skip to content

الدرة المشوي

كطفل سكندري من مواليد الستينات وبحكم ان بيت العيلة كان قريب من البحر في سيدي بشر ، كانت التمشية علي البحر كل ليلة بعد المغرب من الطقوس المقدسة التي لا تتغير.

امي واختها الاصغر ومعاهم اخويا وانا، ننزل علي البحر ، نفس مفردات الامسية لاتتغير.

بائعة الدرة المشوي علي الرصيف، الفحم متوهج وعليه اكواز الدرة المشوي ورائحة الدرة تفوح مع صوت الفحم يطقطق برومانسية.

طبعا انا واخويا نفسنا نمشي عشان نروح بير مسعود حيث الملاهي القديمة والمراجيح، لكن لابد وان تتم عملية شراء الدرة المشوي اولا.

الموضوع مش بالسهولة التي تتخيلها، برغم ان بياعة الدرة عندها درة مشوي و جاهز علي الفحم، لكن لازم تبدأ عملية البحث والتنقيب علي كوز درة جديد و تضيع ١٥ دقيقة وتبدأ عملية الفصال، احنا بنتكلم في عملية تجارية يومية تحدث بين نفس الاشخاص و نفس البياعة علي نفس المنتج، هذا لايمنع من الفصال.
ويتم لف الدرة في اوراق الدرة الخضراء عشان يفضل سخن.

الي الان محدش قال لي ليه لازم يختاروا كوز درة جديد، ليه ماناخدش من الجاهزين ونخلص.. عايزين نروح نلعب يا اخوانا..

المهم نوصل بير مسعود وننطلق نلعب و هنا تبدأ مراسم التهام الدرة.

تنتهي الامسية بالمرور علي محل الامور عند سينما المنتزة وينزل اتنين ايس كريم للطفلين العفاريت .. و نرجع كلنا ننام ونحلم بالليلة القادمة وتتكرر بنفس مفرداتها حتي ادق التفاصيل

برديسيات

Leave a Reply