Press "Enter" to skip to content

ليلة العيد

Last updated on August 24, 2022

مشهد ليل خارجي
المكان : قدام قهوة المعلم عباس ، سيدي بشر
الزمان : ليلة العيد، اي عيد في فترة الثمانينات والتسعينات

حركة و زحمة.. فرعين تلاتة نور مفرودين فوق الشارع واخدين كهربا من قهوة المعلم عباس، ودا يخليه الراعي الرسمي لسداسيات الكورة الشراب في العيد وكل عيد.

كراسي القهوة منتشرة حوالين الرصيف من الجنبين وطبعا المشاريب من القهوة.

تبدأ الفرق من المناطق المجاورة في الحضور للاشتراك في المنافسات علي كأس الدورة. محترفين الكورة الشراب من كل حدب وصوب عينهم علي هذا الكأس.

تبدا الاصوات في الارتفاع و اللجنة المنظمة تاخد اماكنها.

طبعا لا يفوت شلتنا ان تشارك في هذا الحدث الجلل، يكفينا الاداء المشرف، بس للاسف حتي دا مش بيحصل.

بالطبع يرتفع مستوي اللعب من ماتش لاخر وطبعا كل مغلوب لابد وان يحتج ولايخلو الامر من شد وجذب.

يقترب الفجر و تقترب المباريات للنهائي و يتوجس الجميع خيفة ان ينتصر الفريق الزائر علي فريق الشارع فهذا معناه ازدياد احتماليات الاحتقان.

في بعض السنين بالفعل بيحصل دا و وينتهي الامر معركة كراسي و كلنا نجري علي بيوتنا لنستعد لصلاة العيد في مسجد سيدي بشر ونقضي اول يوم العيد بدون نوم و بنفكر ياتري مين اللي اخد الكاس وجري

ويتكرر المشهد العبثي كل عيد…
—-
تمر السنوات و لم يعد لهذا التقليد الجميل وجود ويفتقده كل من عاصر هذه المفردات.
—-
فركش

#برديسيات

#جلدة_الكتاب