Press "Enter" to skip to content

Author: admin

اصدقاء مثقفين

في منزلنا الكتاب له مكانة خاصة، أمي رحمة الله عليها كانت قارئة نهمة، كونت مكتبة ضخمة احتوت مختلف فروع القصة والادب. نشأت معتوفيق الحكيم والعقاد وحتي احسان عبدالقدوس متشاركين نفس رفوف المكتبة, بينما علي رفوف اخري نجد كتب كثيرة في علوم الارواحوماشابه. في مرحلة طفولتنا ، كنا نقرأ مجلات ميكي وسمير. وطبعا حين يكون مع العدد هدية لعبة بلاستيك، يدخل المنزل نسختين، واحدة لكل منالطفلين. كان التطور الطبيعي هو دخول مرحلة الالغاز في بيتنا مع العدد الشهري وهنا انفتح عالم جديد من المغامرات الصغيرة. لا اتذكر اطلاقا ان كان لدينا اي قيود علي اوقات القراءة ، كيف هذا والأم قارئة نهمة. وبدأت مداعبات مكتبة امي، يزغلل عيني كتاب للحكيم ولا أجرؤ ان المسه ( كتب كبار).لسبب ما احسست انها قد تعترض.الا ان حان صيفاحد السنوات و قررت ان ابدأ في كتاب لأنيس منصور،  (حول العالم في ٢٠٠ يوم).  اول كتاب كبار اتناوله بنهم. ذاك الصيف البعيد، قضيته علي مائدة الطعام لأغوص مع انيس منصور في رحلاته بأسلوبه الرشيق.  لم اغادر المنزل وباتت الكرة ولقاءاتالاصدقاء من اقل اهتماماتي. أول الغيث قطرة، تتابعت الكتب بعد هذا من مكتبة الأم حتي لم تمانع حين غامرت مع احدى كتب تحضير الارواح والميتافيزيقيا ، هذا الشقمن الثقافة لم يستهويني وقتها. في نفس ذات المرحلة كان يوجد الكثير من المجلات ، كانت مجلات يتباهي بها اصحابنا من المدارس، تان تان والوطواط والعربي وغيرهم. لماجد نفسي في أي منهم فبقيت متأرجحاً بين الالغاز وميكي وسمير و مكتبة الكبار. في المرحلة الجامعية ومع وجود الانفتاح و تحسن العلاقات مع الغرب ظهرت تقليعة المراكز الثقافية كالمركز البريطاني و المركز الامريكي. وتم افتتاح ما يسمي (المكتبة الامريكية)، وكنوع من التباهي والتميز تسابق الجميع علي عمل عضوية مجانية للاستفادة من المكتبة الحديثةبكل كتبها بالانجليزية في مختلف المجالات بالاضافة الي الافلام التسجيلية العلمية. ومرت السنين وقفل المركز الامريكي. #برديسيات  #جلدة_الكتاب 

Comments closed

تنازلات

هل هناك فارق بين الحق المكتسب و التنازلات.   حين تتنازل الام عن راحتها من اجل راحة اولادها عن طيب خاطر، وعندما تحتاج نفس الام لدعم من اولادها في مرحلة ما، هل هذا حقها ؟ام يعتبر الاولاد هذا تنازل منهم؟ بعد ما تعودوا علي عطائها. الزوج الذي يتوقع كل شئ من زوجته لمجرد انها أعطت بحب، وحين تكون في حاجة لعطاء متبادل لاتجد.  في الواقع بتنازلها عن حقوقها هيتبخس نفسها.  قد تكون نشأتها في بيت عودها علي تلبية احتياجاتها بدون  ان تطلب، حين تستقل بحياتها تجد صعوبة مع شريك حياة لميتعود ان يُطلب منه شئ. تصبح الافتراضية الاساسية اننا إن تنازلنا مرة عن حقنا سيعتقد الاخرين انه حق مكتسب لهم. عن لسان ماجد الكدواني في فيلم هيبتا : – ابني كان بينسي يشحن موبايله قبل ما ينام أخدته حطيته يشحن… صحي الصبح مبسوط أوي و قعد يشكرني،، تاني يوم : بردو نسي،شحنته له، قال لي : شكرا يا بابا،، تالت يوم : نمت بدري و ما شحنتش الموبايل بتاعه، صحي متضايق و زعلان و بيعاتبني لية ماحطتشالموبيل على  الشاحن ينفع كده ؟؟!! – رتبت سرير بنتي كام يوم بدالها،  بطلت ترتبه هي خالص، حتي لو مش تعبانة أو مش مشغولة… – عودت صاحبي إني أتصل بيه أطمن عليه،  في يوم تعبت و ما  سألتش عليه، زعل وقالي ما إتصلتش بيا ليه؟؟؟ – إستحملت زميلي ساعة غضبه، بقي العادي بتاعه إنه يتعصب عليا …. – صديق ورث  هو واخواته عمارة بيقتسموا إيجارها، ساب حقه لإخواته كام شهر و أما إتزنق شهر و حب ياخد إيجارها شهر واحد، … بصوله  باستغراب، و كان لازم يحكي تفاصيل زنقته عشان ياخد حقه. #برديسيات

Comments closed